مقتل 9 مسلحين في مداهمة للجيش الباكستاني قرب الحدود الأفغانية
مقتل 9 مسلحين في مداهمة للجيش الباكستاني قرب الحدود الأفغانية
أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 9 مسلحين بعد أن داهمت قوات الأمن مخبأ للمتشددين شمال غربي البلاد المضطرب قرب الحدود الأفغانية.
وأضاف الجيش، في بيان أمس الاثنين، أن متشدداً بارزاً، اسمه شيرين، كان من بين الذين لقوا حتفهم في ديرا إسماعيل خان وهي مدينة في إقليم خيبر بختونخوا، موضحاً أن "شيرين" كان وراء مقتل النقيب حسنين أختر الشهر الماضي الذي لقي حتفه خلال تبادل لإطلاق النار في المنطقة وفق وكالة الأنباء الألمانية .
حركة طالبان الباكستانية
وأوضح الجيش أن جميع المتشددين كانوا من الخوارج، وهي عبارة تستخدمها الحكومة لوصف حركة طالبان الباكستانية.
وحث محمد صادق الممثل الخاص لباكستان لدى أفغانستان الاثنين، حكومة كابول على منع حركة طالبان باكستان من تنفيذ هجمات داخل باكستان، قائلا إنه يتعين على أفغانستان العمل معنا في قضية مكافحة الإرهاب.
هجمات المتشددين
وشهدت باكستان تصاعدا في هجمات المتشددين التي تبنت حركة "طالبان باكستان" المسؤولية عن معظمها، وكثيرا ما تتهم باكستان، حكومة كابول بعدم بذل ما يكفي لكبح جماح المتشددين عبر الحدود وهو اتهام تنفيه الحكومة التي تقودها طالبان أفغانستان، قائلة إنها "لا تسمح لأحد بشن هجمات ضد أي دولة.
وتعرف حركة طالبان الباكستانية باسم حركة طالبان باكستان.
وهي جماعة حليفة لحركة طالبان في أفغانستان، وقد ازدادت جرأة منذ استيلاء طالبان الأفغانية على السلطة هناك في عام 2021.
وفي وقت سابق من شهر أبريل الجاري دعت باكستان الأمم المتحدة لاستعادة الأسلحة المتروكة ومنع حصول الجماعات من قبيل حركة طالبان باكستان، وجيش تحرير بلوشستان ولواء المجيد عليها، في ضوء زيادة هجمات الإرهابيين من أفغانستان على أراضيها.
وفي كلمة أمام لقاء لمجلس الأمن الدولي حول إدارة الأسلحة الصغيرة والخفيفة في أنظمة عقوبات الأمم المتحدة، قال عاطف رضا، المستشار بالبعثة الباكستانية بالأمم المتحدة: "إن لدى الجماعات الإرهابية المسلحة أسلحة غير مشروعة تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات حصلت عليها من أفغانستان، وتستخدمها ضد المدنيين والقوات المسلحة الباكستانية".
ونقل موقع "جيو نيوز" الباكستاني عن رضا قوله إن "مظاهر القلق تلك ترافقت مع تزايد قدرة الجماعات الإرهابية على تطوير الأسلحة غير المشروعة، والحصول أسلحة حديثة متوافرة لدى الجماعات المسلحة التي تعمل بصورة غير قانونية عبر الحدود الوطنية".
وأضاف أن "باكستان تشعر بالقلق إزاء حيازة واستخدام الأسلحة من جانب الجماعات الإرهابية مثل حركة طالبان باكستان التي تعمل دون عقاب عبر الحدود مع أفغانستان".
وقال: "إننا ندعو الشركاء الدوليين لاستعادة مخزون الأسلحة المتروكة، ومنع حصول الجماعات الإرهابية عليها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف السوق السوداء النشطة للأسلحة غير المشروعة".